ORIGINAL_ARTICLE
Prof. Mahmoud Saied Omran: Professor of Medieval History, Historian, and Traveler to the End of his Life الأستاذ الدکتور محمود سعيد عمران: أستاذ تاريخ العصور الوسطى مؤرخ ورحالة حتى آخر العمر
أ.د. محمود سعيد عمران، رجل بکل ما تحمله الکلمة من معنى في المفهوم العربي، کل من عرفه عرف أنه عالم طيب القلب، واسع الأفق، غزير العلم، يمد يده بالمساعدة للقاصي والداني، لم أره متقلب الرأي أو المزاج، بل کل من عرفه أدرک أنه صارم وجاد في أرائه، ولا يقتنع إلا بصاحب علم، وبالحجة والوثيقة. لقد عرفناه رحالة يغدو ويروح وراء ينابيع المعرفة، فسيرته الذاتية تشير إلى أننا أمام عالم غير تقليدي، طاف بلدان العالم من هذا المؤتمر لذاک، ودائما ما کان جدوله السنوي مشغولا بندوات ومؤتمرات لا تنقطع. أما آثاره العلمية فأکثر من أن أحصيها، وهي بالعربية والإنجليزية، إضافة إلى مئات الرسائل التي أشرف عليها أو ناقشها، حتى انتشر تلاميذه في شتى أنحاء المعمورة، سواء في جامعته جامعة الأسکندرية أم في باقي الجامعات العربية والمصرية. وسنحاول هنا أن نحصى بعض انتاجه العلمي ليفيد منه کل القراء والمتخصصين، فقد ترک لنا ذخيرة وعلما غزيرا ينتفع به، وسيرد إلى روحه الطاهرة-بإذن الله- ثوابا وحسنات في ميزانه يوم الدين.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150178_559ca8a67187a5b2abe25b04344db031.pdf
2015-12-01
1
10
10.21608/jmih.2015.150178
Tarek
Muhammad
tarekmansour@art.asu.edu.eg
1
History Dept., Faculty of Arts, Ain Shams University, Cairo, Egypt. Postal code 11566
LEAD_AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
The Concept of Marriage in England at the Time of the Plantagenet Family مفهوم الزواج في انجلترا زمن أسرة البلانتجنت
تعتبر اسرة البلانتجنت من أطول الأسرات الحاکمة في تاريخ إنجلترا في العصور الوسطى, فقد جاوز فترة حکمها ما يزيد عن قرنين من الزمان. وکان من الطبيعي مع طول هذه الفترة أن يحدث في المجتمع الکثير من التغيرات الفکرية والاجتماعية, ولعل هذا ما يدفع المرء للبحث عن أحد المفاهيم الاجتماعية في إنجلترا في تلک الفترة ومحاولة تحليل مفهوم الزواج من الناحية الدينية والسياسية والادبية وصولاً إلى المفهوم الشعبي الذي يمکن تلمسه بوضوح من خلال القصص الشعبي وسجلات الموتى وسجلات العامة.
لقد تأثرت عقلية رجال الدين الإنجليز بالنصوص الواردة في الکتاب المقدس وکتابات الآباء الأوائل والحراک المجتمعى في إنجلترا، وقد انعکس ذلک من خلال تعدد وتضارب الآراء حول مفهوم وطبيعة الزواج. هذا التنوع والتضارب أعاد إنتاج عددًا من الآراء الدينية التى ترسخت وتطورت في عقلية المجتمع الإنجليزي لتؤثر في النهاية على طبيعة وشکل العلاقة الأسرية في البيت الإنجليزي؛ ويظهر ذلک في رؤية اللاهوتى يوحنا من سالزبورى John of Salisbury - في القرن الثانى عشر- للزوجه بأنها " مثل الشخص القذر... وکالضفدع الأصفر تتلون بالملابس بلون الزعفران لإغراء الرجال". ويرى معاصره رئيس أساقفة روين بطرس من بلويس Peter of Blois " أن الزوجات يکسرن الرجال بعقودهن المغذية بالکره ويدمرن زواجهن ويفسدن حياة الکهنة ". ويرى إيلرد من ريفولAelred of Rievaulx (المتوفى 1167م) " أن أجمل ما في الزوجة هو الخبز والطعام الشهى... وعلى الرجال أن يحاولوا الابتعاد عنها ... لأنها لا ترضي الشهوة أبدًا ". وتعزو ايف سالزبوري Eve Salisbury هذا الموقف العدائي تجاه الزوجة إلي أن کُتاب الکنيسة الإنجليزية قد تأثروا بآباء الکنيسة الأوائل أمثال ترتوليان Tertullian وأويجن Origen وجيروم Jerome الذين اتخذوا من أسلوب حياة الزهد وانصهار الرغبة الجنسية داخل التقوى الدينية منهجاً في الحياة. ويتفق کاراس Karras مع تحليل ايف ويضيف أن رجال الدين الإنجليزي کان ينقصهم التجديد وعدم تکرار العظات المذکوره عند کلاً من جيروم وغيره من آباء الکنيسة الآوائل. وإن کان ذلک التحليل يبدو منطقيًا من حيث اتفاق المضمون الذي أشارت إليه إيف سالزبوري في دعوتها للزهد وإنکار الرغبة الجنسية وملذات الحياة عموماً، لکن يبدو أن المقصد الحقيقي لغالبية الکُتاب الأوائل أو کُتاب رجال الدين الإنجليز وقتذاک أُستقي من رسالة القديس بولس للأرامل وغير المتزوجين من الرجال الذين دعاهم في حالة عدم الإستطاعة على الصبر بطاعة أوامر الرب بالتنسک أو الرهبنة " فليتزوجوا، لأن الزواج أصلح من التحرق". وقد استغل بعض رجال الدين الأحداث الواردة في القصة الرومانسية "حلم کونت أنجوLa patience de le Comtess d'Anjou " - المکتوبة عام 1158- حول عشق الملک هنري الثاني لطعام وجمال الملکة إلينور من أکوتين قبل تتويجه، وما صاحب ذلک من أخبار عن العلاقة الشائنة بينهما بالاراضى المقدسة ثم أحداث العصيان الذي ساهمت فيها الملکة عام 1173؛ لاستدعاء تلک الفکرة وتسخيرها لتسفيه الزواج, وظهر ذلک جلياً عند عدد من کتاب التاريخ السياسي من رجال الدين في القرن الثانى عشر أمثال وليم من نيوبورج الذي عرض ضمن أحداث عام 1196م صورة خيانة الزوجة مع شاب من الجيران في مقابل سذاجة الزوج أنکسيوس Anxious الذي تقبل وضع الزنا الذي رآه بعينه لأن دموع زوجته قهرته.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150180_600225bf60d966a216ee5ab6fdbfaeac.pdf
2015-12-01
3
20
10.21608/jmih.2015.150180
The Plantagenet Family
Medieval England
Ahmad
Zaid
1
History dept., Faculty of Arts, Ain Shams University, Cairo, Egypt
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
Emperor John II Komninus' Campaign against Shayzar (Larissa)in 532 AH / 1138 CE حملة الإمبراطور يوحنا الثاني کومنين على مدينة شَيزَر عام 532هـ/ 1138م
تناولت بعض الدراسات الحديثة حملة الإمبراطور حنا الثانى کومنين (1118- 1143م)John II Komnenos على مدينة شَيزَر عام 532هـ/ 1138م بشکل مقتضب، ولعل السبب فى ذلک يرجع إلى قلة المعلومات الواردة عن هذه الحملة فى المصادر المعاصرة. فمن بين هذه المصادر تظل حوليات Annals نيکتاس خونياتس Niketas Choniates المصدر البيزنطى الوحيد الذي يتحدث بشئ من التفصيل عنها، حيث أبرز الجهد الذى بذله الإمبراطور حنا الثانى کومنين من أجل الإستيلاء على شَيزَر ودور أهل شَيزَر وصمودهم ومقاومتهم لهذه الحملة، کما شرح دون غيره من المؤرخين الکيفية التى انتهت بها هذه الحملة، والهدايا والأموال التى أخذها الإمبراطور فى مقابل رفع الحصار عن شَيزَر، وهو الأمر الذى يجعلنا نعتمد على کتابات نيکتاس خونياتس اعتمادا کبيرا فى معالجة هذه الحملة.
وثمة مصدر بيزنظي آخر کان قريباً من أحداث الحملة، هو مؤلف حنا کناموس John Kinnamos التاريخي الذي يحمل عنوان "أعمال حنا ومانويل کومنين" The Deeds of John and Manuel Comnenus بعض أحداث هذه الحملة، لکن دون الدخول إلى التفصيلات، بالإضافة إلى ذلک فسوف يتم الاعتماد على سائر المصادر المعاصرة الأخرى.
وتحاول الدراسة الحالية إلقاء الضوء على الأسباب التى دفعت الإمبراطور حنا الثانى کومنين إلى القيام بهذه الحملة، ثم التطرق إلى الاستعدادات التى قام بها من أجل إنجاح هذه الحملة، والحديث عن موقف حاکم شَيزَر وأهلها، والدور البطولى الذى قاموا به من أجل التصدى لهذه الحملة. وکذلک الحديث عن الدور الذى قام به الأمير عماد الدين زنکى فى الدفاع عن شَيزَر على الرغم من أنها لم تکن تابعة له. وأخيرا کيف تجمعت عوامل عدة أدت إلى أن يتخذ حنا الثانى قرارا برفع الحصار عن شَيزَر والرحيل عنها عائدا إلى أنطاکية. وخلال ذلک يتم توضيح دور الفرنج فى هذه الحملة، وهل کانت لهم مشارکة فعالة أم کانت مشارکتهم مشارکة اسمية. وأخير الحديث عن النتائج التي ترتبت على هذه الحملة.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150184_068caea6c520d92dd1974099ea650647.pdf
2015-12-01
21
50
10.21608/jmih.2015.150184
John II Komnin
Byzantium and Syria
Shayzar
Amal
Zayyan
dr_amalhamed@yahoo.com
1
History Dept., Faculty of Arts, Cairo University, Egypt
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
The Phenomenon of Violence in the Fatimid Policy Towards their Subjects during the Moroccan Period (296-362 AH / 909-973AD) ظاهرة العنف في سياسة الفاطميين تجاه رعاياهم خلال المرحلة المغربية 296-362هـ/909-973م
من المتعارف عليه عند أهل الفکر السياسي من القدامىوالمحدثينوجوب السلطة وضرورتها، واستحالة الاستغناء عنها.ومع تداخل المجالين الديني والسياسي بشکل کبير في العصر الوسيط، وفي ظل تشکل الدولة السلطانية الفردية المرتبطة في مخيلة العصر بمفهوم الغلبة والقهر والاستطالة، ونتيجة غياب مرجعية قانونية للمعاقبة، ومؤسسات منظمة للعلاقات بين الحاکم والمحکوم، اعتمد حکام العصر ذوو النزوع الاستبدادي على القوة والتسلط والعنف والصرامة کمقومات للحکم، فتجاوزا العقوبات الشرعية، وجنحوا إلى امتلاک وسائل الإخضاع والاستتباع، لفرض القوة والسطوة، وکبت الحريات، وانتهاک الکرامة، وزرع الخوف في المجتمع، کضامن أساس لاستمرار الحکم، وضمان صلابته، وتحقيق مصالح ذاتية.ولعل مطالعة نصوص التراث تکشف عن ذلک بجلاء، وتفصح عن تفاقم ظاهرة العنف کمعلمٍ بارزٍ في تاريخ السلطات الحاکمة، وبشکل اعتيادي وراسخ في ذهنية الفرد والمجتمع، وبتسويغٍ ومبارکةٍ من فقهاء السلطة وکتابها وشعرائها الرسميين، إلى حد الإطناب والإشادة بهذا العنف کمظهر من مظاهر تمجيد السلطة، ونجاحها في دحر خصومها، وقهر مناوئيها، وتقليم أظافر غير المنسجمين مع توجهاتها. من الصعوبة بمکان وضع تصور منهجي يضمن عرضاً موضوعياً -دونما احتواء أيدلوجي-في موضوع ملتهب کظاهرة العنف في سياسة الفاطميين، في ظل غياب مصدر محايد تماماً يتناول الأحداث بمنطقية الباحث وبعقلانية المؤرخ، فضلاً عن الاعتماد شبه التام في استقاء المادة العلمية على مصادر مالکية أوغلت في سنيتها، وخلطت تعظيم البطولة بالدعاية المعادية للفاطميين، وغصت بالآراء المفعمة بالعداء المستأصل، فأمعنت في ثلبهم، وهولت من سياستهم في القمع والاضطهاد والتعذيب والتصفية الجسدية، وأخرى رسمية إسماعيليةمفرطة في شيعيتها قد أطنبت في الترويج للحرص الدءوب للحکم المرکزي على التمسک بناموس العدل، والسير على مبدأ الإحسان إلى الرعية والرفق بها، وقبض يد الجور عنها، وإزالة الغشم منها، والتعامل معها بالصفح والعفو والرحمة والشفقة واللطف.ومهما تم الادعاء بتوخي الحذر تجاه النصوص المعتمدة والتي تبنت لغة الأرقام، أو تلک التي غلفتها المبالغة والتهويل في تقدير حجم الخسائر البشرية، إلا أن ذلک لا يحجب حقيقة العنف کظاهرة غلبت على سياسة الفاطميين، والذي بلغ حداً من الشمولية عمت مناحي الحياة السياسية والاجتماعية، وصبغت المجتمع بطابعها المأساوي، وخلفت نتائج ديموغرافية کارثية في بعض المناطق، وهي حقيقة تردد صداها حتى على ألسنة الفاطميين أنفسهم، فها هو المهدي لا يخفي تلذذه بتصفية مخالفيه بشتى أصناف التعذيب واستعذابه أن يرى وفودهم يتضرعون بين يديه"واستغاثتهم وسؤالهم ورغبتهم واسترحامهم"، وفي آخر خطبة له قبيل رحيله للمشرق عدد المعز الفاطمي مظاهر العنف والتصفية الجسدية التي مارسها أسلافه ضد "أهل العناد منهم من أغرقنا ومنهم من دمرنا ومنهم من أهلکنا..فلما أسرفوا انتقمنا منهم بعباد لنا أولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وکان وعداً مفعولا"، کما لم تخل خطب الخلفاء من لغة التهديد والوعيد، والتلويح باستخدام العنف لمواجهة التمرد والعصيان؛کوسيلة لبث الخوف والرعب وترسيخ الهلع في قلوب الرعية، فما أن استقر المهدي بالقيروان حتى أرسل بکتاب يُقرأ على منابر افريقية توعد فيه "کل من نکث عليه وخان أمانته ونقض عهده وخفر ذمته..في الخلاف عليه وإطلاق الفتنة من عقالها، وکل من أوقد عليه نار الحرب، أحرقته بنارها وکلمته بأظفارها...حتى يقمع الکفر والإلحاد ويدوخ أطراف البلاد"، وهدد مخالفيه بأشد ألوان "البأس والنقمة والدمار والهلکة"، وجاء على لسان المعز في إحدى خطبه:"أنا الحبل من تمسک بي نجى، ومن تخلف عني هلک وهوى ...من عصى أمري واتبع هوى نفسه ضل وغوى، ونزل به سخطي، وحل ساحته نقمتي، وأخذه العذاب من کل مکان وباب...ونزعت عنه النعمة..وأهرقت دماءکم واستحلت وعظم الفساد فيکم وهتکتم حريمکم، وسعيتم في خراب ديارکم بخلافکم لنا وانحرافکم عنا"، کما جرت عادة الفاطميين باتخاذ منابر افريقية وسائل إعلام تتلى من خلالها مناشير السلطة المتضمنة مظاهر تسلطها على مخالفيها بقتل الأنفس، وغنيمة الأموال، وسبي الذراري، والتباهي بأنه قد "ذلت الرقاب وأطاعت".
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150188_713efbf7220b5fdd1db040effd3751a5.pdf
2015-12-01
51
112
10.21608/jmih.2015.150188
The Fatimid Policy
The Fatimides
Fatimid Africa
Khaled
Mahmoud
1
History Dept., Faculty of Arts, Ain Shams University, Egypt.
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
The Italian Campaign against Al-Mahdia in Tunisia in 481 AH / 1087 CE: a Case of Conflict and the Requirement for Dialogue الحملة الإيطالية على مدينة المهدية في تونس سنة 481هـ/1087م: دعوى الصراع ومقتضى الحوار
شهد التاريخ الوسيط صراعًا طويلاً ومريرًا بين العالمين الأوربي والإسلامي، وکان هذا الصراع في جوهره دينيًا وإن اتخذ علي طول وتعدد مراحله أثوابًا مختلفة. وکان حوض البحر المتوسط حلقة من حلقات هذا الصراع إذ استولي المسلمون إبان حرکة الفتوح بين القرنين الأول والرابع الهجريين (السابع والعاشر الميلاديين) علي جزيرة قبرص، ثم فتحوا إسبانيا، واقتحموا البحرين الأدرياتيکي والتيراني، وصارت في أيديهم جزر البليار وکورسيکا وسردينيا وکريت وصقلية، وفرضوا سيطرتهم علي معظم السواحل الأوربية، حتى صار البحر المتوسط في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) تقريبًا بحرًا إسلاميًا بعد أن کان رومانيًا. وجاء بعد ذلک المسلمون السلاجقة مهددين القسم الشرقي من أوربا، والحقوا الهزيمة بالجيوش البيزنطية في موقعة مانزکرت سنة 463ه/ 1071م حيث باتوا بعدها على مشارف القسطنطينية. کان الميزان السياسي والتجاري في البحر المتوسط - والحال کذلک- يميل لصالح المسلمين. هبت أوربا من أقصاها إلى أقصاها لتواجه هذا التحدي، وجاء دورها في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي لمواجهة العالم الإسلامي الذي غلب عليه الضعف، خصوصًا القسم الغربي منه الذي صار ممزق الأوصال معدوم الترابط، کل قطر من أقطاره لديه من المشاکل ما يکفيه. وهذا ما کانت تنتظره القوي الأوربية لبدء هجومها الصليبي الکبير، ردًا منها على حرکة الفتوحات الإسلامية. لقد غلبت على أوربا مشاعر التعصب والکراهية نحو العالم الإسلامي، وشهد القرن الحادي عشر الميلادي – زمن إنفاذ حملتها على المهدية- أفکارًا وأراءًا تنفث سموم البغضاء. نبتت هذه الأفکار في القسم الغربي من أوربا حيث دير کلونى فى فرنسا الذى کان قادته منذ القرن العاشر يشجعون جموع المسيحيين على التوجه إلى إسبانيا، للقتال ضد المسلمين، وطردهم نهائيًا منها، وهو ما تحقق فى القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي). کما وجد أصحاب الآراء المتشددة تربة صالحة أيضًا فى بلاط البابوية التي اعتنقت بدورها مبادئ دير کلونى الإصلاحية، وتخلصت في النصف الثاني من القرن الحادى عشر من مشاکلها: التدخل العلماني في الشؤون الکنسية، وزواج رجال الدين، وبيع الوظائف الکنسية. وقد خاضت في سبيل ذلک حربًا شعواء ضد ملوک وحکام وأمراء أوربا، وحتى ضد الأساقفة الذين رفضوا بداية الأمر تنفيذ المراسيم البابوية. لم يُقلق توغل المسلمين فى البحر المتوسط البابوية فحسب، بل وازعج هذا الأمر المدن الإيطالية التي أصبح لديها منذ القرن العاشر الميلادى أساطيل قوية يمکنها القيام بأعباء حربية إلى جانب مهامها التجارية، ولذلک يمکن القول أن أوربا انشغلت من غربها إلى شرقها فى مشاريع عسکرية ضد المسلمين فى حوض البحر المتوسط، وکانت ميادين هذه الحروب في سواحل اليونان شرقًا، وفي إيطاليا، وصقلية، والأندلس غربًا، تلک المشاريع التى اصطلح البعض عليها اسم " الحرب المقدسة" أو "حرب الاسترداد" Guerre Sainte et Reconquête Chrétienne.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150190_842ffed4759e60f19945fd5a9d32bcb7.pdf
2015-12-01
113
152
10.21608/jmih.2015.150190
Al-Mahdia
Tunisia
Italy and Medieval Tunisia
Khaled
Radwan
elhawi78@yahoo.com
1
Faculty of Arts, University of Jazan, Jazan, Saudi Arabia
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
Byzantine Prisoners of War in Persia, from the beginning of the Fourth Century to the beginning of the Seventh Century AD الأسرى البيزنطيون لدى الفرس من بداية القرن الرابع إلي بداية القرن السابع الميلاديين
شهدت العصور الوسطى وما قبلها صراعاً دامياً بين الدولتين الکبيرتين البيزنطية والفارسية حيث اتسمت العلاقات بينهما في اغلب الأوقات بالعداء والحروب المتکررة على مدى قرون عدة وکان الصراع بين الدولتين يتمحور حول مناطق النفوذ التي حاولت کل منهما بسط السيطرة عليها ومد الحدود إليها, وکان خط الحدود بين الدولتين يمتد من "لازيقا" Lazica على البحر الأسود ومجرى نهر دجلة شرقاً إلي الصحراء الغربية في فلسطين الثالثة غرباً بينما کانت أرمينية مقسمة بين الدولتين, عبر خط حدود يمر بمدينة "دارا" Dara المحصنة ومدينة "کالينکيوم "Callinicum ( الرقة ) على نهر الفرات.
لقد دارت حروب عديدة بين الروم والفرس في منطقة ما بين النهريين Mesoptamia و آسيا الصغرى و سوريا, ونتج عن تلک الحروب أسري من الجانبين, و يتناول البحث أوضاع الأسرى البيزنطيين لدى الفرس وکيفية معاملتهم وأوضاعهم داخل المعسکرات التي أعدوها لهم .
ونبدأ البحث من القرن الرابع الميلادي موضحين ما دار فيه من حروب وما نتج عنها من أعداد للأسرى وصولاً للقرن السابع الميلادي, وجاء اختيارنا لهذه الفترة لأنها تشهد بداية الدولة البيزنطية المنسلخة عن الإمبراطورية الرومانية القديمة وقد اعتبر البيزنطيون أنفسهم ورثة الرومان وظل مصطلح دولة الروم يطلق عليهم من جانب المصادر الإسلامية ,ومرورا بالقرن الخامس وصولاً للقرن السادس الميلادي وقد شهدا حروباً متکررة بين الجانبين البيزنطي والفارسي وزيادة عدد الاسرى من الجانبين, ونقف عند بدايات الفتح الإسلامي في القرن السابع والذي انهي دولة الفرس .
وقد اعتمدت في بحثي على عدد مناسب من المصادر المعاصرة وأخرى متأخرة حوت معلومات هامة جداً انفردت بذکرها, مما يملى على الباحثة الرجوع إليها رغم تأخرها عن الفترة موضوع البحث ومنها کتاب "المسعودي "و کتاب "الثعالبي". ومن أهم المصادر الغربية التي اعتمدت عليها کتاب "أميانوس مارکيللينوس" Ammianus Marcelinus الذي رافق الإمبراطور "جوليان" المرتدJulian the Apostate (361-363م) في حملته فيما وراء نهر الفرات في عام 363م وهکذا, وهو کتاب من القرن الرابع الميلادي مدون بأسلوب ملحمي في تتابع منطقي. وکتاب "سقراط" Socrates المؤرخ الکنسي والذي سجل في کتابه أنه يهدف إلي تأليف تاريخ عن الديانة المسيحية في أسلوب متواضع. و"زوزيموس"Zosimus من مؤرخي القرن الخامس والقرن السادس الميلاديين وکان وثنياً متحمساً لعبادة الأوثان وأهم جزء في کتابه فيما يخص البحث هو الکتاب الثالث وتناول فيه حروب الإمبراطورية البيزنطية ضد الإمبراطورية الفارسية خاصة في عهد "جوليان".
وفي القرن السادس وتحديداً في عهد "جستنيان" Justinian (527-565م) نجد أن مؤلفات بروکوبيوس Procopius, قد غطت الأحداث بشکل وافي، فکتابه عن تاريخ الحروب , عبارة عن ثمانية کتب , يحکي الکتاب الأول والثاني عن "الحروب الفارسية" The Persian War وقسمت إلي الحرب الفارسية الأولي من عام 527م إلي عام 540م، والحرب الفارسية الثانية من عام 540م إلي عام 554م. وقد خلفت تلک الحروب أعداد غفيرة من الأسرى من الجانبيين, وبانتهاء الحرب کان يتم عقد معاهدة صلح وإقرار للسلام لعدة سنوات يعقبها تبادل للأسرى, أو تقديم فدية نظير إطلاق سراحهم.
وتأتي أهمية البحث حول کيفية معاملة الفرس للأسرى البيزنطيين في هذه الحقبة, لأهميتها في تاريخ العلاقات السياسية والعسکرية بين البيزنطيين والفرس, وکثرة المعارک بين الجانبيين وبالتالي کثرة أعداد الأسرى, والتطرق لشرح الظروف التي عاشها الأسرى البيزنطيون في فترة أسرهم لدى الفرس وبهذا نتعرض لموضوع لم يسبق دراسته
والدراسات السابقة حول الموضوع نادرة وما وجد منها فهو يرتبط ببعض الأفکار الواردة في البحث وليس بالمجمل, ومنها بحث بعنوان "دور الرهائن الرومان في الدبلوماسية الرومانية مع بلاد فارس الساسانية" وهو من أعدادA. D.Lee. ونُشر عام 1991م.
ومن أهم النقاط التي نتناولها في البحث عمليات الأسر وأعداد الأسرى مع بحث الظاهرة التي اعتادها الفرس وهي بناء معسکرات للأسرى و نقلهم إلي داخل المدن الفارسية, لذا اهتمت الباحث بتلک البنايات التي أوت الأسرى البيزنطيين ثم کيفية معاملة الفرس لهم في الحقبة الزمنية موضوع الدراسة من خلال عرض للحياة الاجتماعية والدينية لهؤلاء الأسرى, ونتطرق لنقطة هامة جداً ألا وهي مدى الاستفادة من خبرات ومهارات الأسرى, ثم عمليات تبادل الأسرى أو الفداء ونوضحها خلال البحث مع شرح واف لنتائج ذلک .
ولابد من أن نمهد لمثل هذه الدراسة بمقدمة تتناول عرضاً موجزاً للموضوع في الفترة السابقة للبحث وبالفعل قد وجدنا عدداً من ملوک الفرس قد اتبع سياسة نقل الأسرى لمعسکرات داخل بلاد فارس وذلک بدأً من عهد الملک "أردشير الأول" l Ardashir(224-242م). وفي عهد الملک "سابور الأول" Sapor l (242-272م)تم أسر أعدادا کبيرة من سکان أنطاکية وعدداً آخر من سکان المدن البيزنطية مثل "طرسوس" و"نصيبين" Nisibis ، فقد أغار على "قبدوقيا" و" أنطاکية " التي غزاها مرتين في أعوام 253م و256م وأجلى سکانها إلي بلاد فارس ومن بينهم بطريرک إنطاکية المدعو "ديمتريانس" Dimitrians فقد نقلهم ملک الفرس کغنائم حرب إلي داخل مدن فارسية مثل (نرسيس Nerses وخوزستان Khuzestan وبابلونياPablona) وأصبحوا رعايا يمتلکهم الملک الفارسي. وهناک إشارات تفيد بحسن معاملة "سابور" لهم، فقد احتفظ الأسرى بهويتهم ولغتهم وديانتهم، وکان ضمن الأسرى عددا من رجال الدين وقساوسة الکنيسة مما جعلهم بمثابة کهنة للأسرى، وقد سمح لهم الفرس بممارسة شعائرهم الدينية. وعلي النقيض من هذا نجده يسيء معاملة أسيره الإمبراطور "فاليريان" Valerian ( 253-260م).
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150192_83ed8ae93211223fe322bc5446894fa3.pdf
2015-12-01
153
180
10.21608/jmih.2015.150192
Seham
Abdel-Azim
1
History Dept., Faculty of Arts, Helwan University, Cairo, Egypt.
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
The Venetian-Crusader Alliance at the Time of King Baldwin II 518 AH / 1124 AD التحالف الصليبي-البندقي زمن الملک بلدوين الثاني 518هـ/1124م
يتناول هذا البحث بالدراسة موضوع التحالف الصليبي البندقي زمن الملک الصليبي بلدوين الثاني, وهذا التحالف عقد بغرض الاستيلاء على إحدى المدينتين الساحليتين عسقلان أو صور. فاستقر الرأي على مهاجمة المدينة الأخيرة. ومن أهم الأسباب التي دفعت الباحثة إلى اختيار هذا الموضوع هو تسليط الضوء على أوضاع الجبهة الإسلامية المتفککة آنذاک, وهي التي ساهمت بدور کبير في نجاح المخططات الصليبية, هذا بالإضافة إلى توضيح العديد من الإستراتيجية العسکرية لدى الجانبين ,ودورها في رجحان الکفة الصليبية في آخر المطاف. أما عن منهج الدراسة فهو وصفي وتحليلي بقدر المستطاع بغرض الوصول إلى الحقيقة التاريخية نسبيا.
وقد تم تقسيم البحث إلى محورين أساسيين؛ يتناول المحور الأول المحاولات الأولى للسيطرة على مدينة صور في عهد الملک بلدوين الأول, خاصة أنه وضع خطة عند تتويجه ملکا على بيت المقدس تهدف إلى الاستيلاء على معظم المدن الساحلية الشامية, لکي تکون خط اتصال بين الغرب الأوربي والمملکة الصليبية, وقد تمکن من السيطرة على يافا 494هـ/1101م, ثم حاصر أرسوف 494هـ/ 1101م, ثم توجه إلى قيسارية 494هـ/ 1101م, ومنها إلى عکا 496هـ/1103م, ومنها إلى بيروت 503هـ/ 1110م, ثم صيدا 505هـ/ 1111م, وکانت مدينتا عسقلان وصور من المدن شديدة التحصين لذا لم يتمکن من إسقاط الأخيرة, بل فشلت کل محاولاته للسيطرة عليها. أما المحور الثاني فيتناول التحالف الصليبي البندقي زمن الملک الصليبي بلدوين الثاني, وکان غرضه السيطرة على عسقلان أو صور, فاستقر الرأي على مهاجمة الأخيرة, وخطتهم في ذلک, کما تعرضت لأسباب ونتائج استسلام مدينة صور, ودخولها تحت الحکم الصليبي 518هـ /1124م.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150194_3134ed72bbb0759bf9f9a61623122ec8.pdf
2015-12-01
181
204
10.21608/jmih.2015.150194
King Baldwin II
Crusaders of Venice
Palestine
Crusaders
Aisha
Al-Harbi
1
Tayba University, Al-Madina Al-Munawwara, Saudi Arabia
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
Civilizational Changes in Jerusalem through the Books of European Travelers and the Crusader Chronicles 492-583 A.H. / 1099-1187 A.D. التغيرات الحضارية في مدينة بيت المقدس من خلال کتب الرحلات الأوروبية والمدونات الصليبية 492-583هـ/1099-1187م
وفد إلى بيت المقدس عدد من الرحالة الأوروبيين حجاجاً، وقد سجل هؤلاء الرحالة جانبا من مشاهداتهم عن المدينة ، ولما کان معظمهم من رجال الدين فقد غلب على ما سجلوه الجانب الروحي، والاهتمام بوصف الآثار والأماکن المسيحية والطرق المؤدية اليها0
وهذه الدراسة تتمحور حول مدينة بيت المقدس في العصر الصليبي من خلال کتب الرحلات الأوروبية إلى بيت المقدس في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي , للوقوف على أوضاع المدينة خلال فترة الاحتلال الصليبي0
وسنحاول من خلال دراسة هذه المصادر وتحليل ما ورد فيها من معلومات رصد التغيرات الحضارية التي تعرضت لها المدينة في ظل السيطرة الصليبية، فقد نجحت المملکة الصليبية بتحويل مدينة بيت المقدس خلال عدة عقود من مدينة إسلامية خالصة إلى مدينة صليبية المظهر، من هنا تجيء أهمية هذه المصادر لکونها تناولت بالوصف التحولات التي أدخلها الغزاة على المدينة، فقد کان هؤلاء الرحالة أحيانا شهود عيان لتغيرات حدثت بالمدينة أثناء وجودهم بها وبالتالي فقد أشاروا لذلک في رحلاتهم. وسنعمد إلى تدقيق معلومات هؤلاء الرحالة من خلال مقارنتها بما ورد في المصادر الجغرافية وکتب الرحلات الإسلامية المعاصرة في محاولة للوصول إلى الحقيقة التاريخية قدر الإمکان.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150198_2eea2f8370dc01e3b18aab3f0926506b.pdf
2015-12-01
205
243
10.21608/jmih.2015.150198
Jerusalem
European travelers
The Crusader Chronicles
Crusades
Fouad
Al-Dwaikat
fuadwikat@yahoo.com
1
Faculty of Arts, Tayba University, Al-Madina Al-Munawwara, Saudi Arabia.
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
Alexandria: An Image of the Intellectual and Military Resistance during the Frankish / Crusader Invasion (532-589 A.H. / 1137-1193 A.D.) الإسکندرية: صورة من صور المقاومة الفکرية والعسکرية أثناء الغزو الفرنجي/الصليبي 532-589هـ/1137-1193م
يعالج هذا البحث قضية هامة تعود إلى أواخر الفترة الفاطمية وبداية العهد الأيوبي، تمثلت بالجهود والاستعدادات الفکرية والتعبوية لمواجهة الفکر الشيعي الإسماعيلي في مصر. حيث مثلت الإسکندرية نموذجا للمواجهة والمقاومة بقصد التعبئة الفکرية الجهادية للوقوف في وجه المشروع السياسي للفاطميين والحد من نفوذهم ومن يساندهم من الفرنج ؛الملک عموري الأول في تلک الفترة. وقد أظهر البحث دور مدارس الإسکندرية والقائمين عليها من علماء السنة في ازدهار العلوم الدينية بقصد تمکين الفکر السني وإحيائه أمام الفکر الشيعي الإسماعيلي ومقاومته. فبرزت جهود السلفي وابن عوف وغيرهم.
وکشف البحث عن جهود متنفذي السنة في أواخر العهد الفاطمي مرورا بنور الدين محمود زنکي وصلاح الدين الأيوبي، ويبين البحث أن الإسکندرية کانت موئلا للسنة ومعقلا لها في وجه القاهرة الشيعية أيام الفاطميين، ووقف البحث على مساهماتها في قطع الخطبة للفاطميين قبل غيرها من المدن المصرية ، وصمود أهلها في مقاومتهم مشاريع الفاطميين السياسية ومخططاتهم لإسقاط دولة صلاح الدين. وعرض البحث لثلاثة جوانب هامة للنشاط العسکري بتلک المدينة في مقاومة الفرنج والساسة الفاطميين. منها حصارها عام (562هـ/1166م)، وأسطول صقلية عام (570هـ/1174م) إثر المؤامرة الشيعية ، وثالثها التحصينات العسکرية التي اتخذها صلاح الدين بالإسکندرية تقديرا لدورها حيث رکز على بناء وترميم أسوارها وأبراجها ، وبناء أسطول ضخم قوي أعد لمقاومة المعتدين على المدينة، وختم البحث بتوضيح دور الإسکندرية في تمويل الجبهة الشامية ضد الفرنج.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150200_a59064e3ecc31be0bbb834ab005635f2.pdf
2015-12-01
243
282
10.21608/jmih.2015.150200
alexandria
The Crusaders and Egypt
the Crusades
Musilms vs Crusaders
Muhammad
Anaqra
moh.anagreh@yu.edu.jo
1
History Dept., faculty of Arts, Al-Yarmouk University, Jordan.
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
The Gabalas Dynasty of in Rhodes (1204-1250 AD): A Model of Byzantine Independence After the Fourth Crusade آل جابلاس في رودس (1204-1250م): أنموذج من نماذج الاستقلال البيزنطي عقب الحملة الصليبية الرابعة
کانت الحملة الصليبية الرابعة وسقوط القسطنطينية في الثالث عشر من أبريل 1204م کارثة بکل المقاييس، الأمر الذي دفع بعض المؤرخين إلى عدم الاعتراف بالتاريخ البيزنطي بعد حکم اللاتين؛ حيث يميل البعض إلى اعتبار عام 1204م نهاية للتاريخ البيزنطي. وکان من أبرز نتائجها وتداعياتها ظهوُر کيانات سياسية جديدة على أنقاض الإمبراطورية البيزنطية الممزقة، بعد فرار الأسر الارستقراطية البيزنطية وتأسيسهم لثلاث ممالک، نيقية Nicea وإبيروس Epirus وطرابيزون Trebizond. وقد نال ثلاثتها القسط الأکبر من اهتمام المؤرخين والحظ الأوفر من الدراسات التاريخية؛ لکونها هي التي أخذت على عاتقها استعادة القسطنطينية مرة أخرى، وتنافست فيما بينها لتحقيق ذلک، وهذا ما تم بالفعل بعد نجاح نيقية في استردادها في الخامس عشر من أغسطس 1261م. ولکن على الجانب الآخر کان هناک کيانات سياسية أخرى لم تنل هذا القدر من الاهتمام وتسليط الضوء؛ ربما لم تکن على ذات قدر الممالک الثلاث، لکن هذا لا ينفى دورها في مجريات الأحداث آنذاک.
ففي ظل التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي المعقد في بيزنطة في أعقاب الحملة الصليبية الرابعة، استغلت بعض الشخصيات حالة الفوضى التي طغت على المشهد، وحاولت إقامة کيانات سياسية صغرى على أشلاء الإمبراطورية، وفى خضم النجاحات والإخفاقات نجحت بعض الشخصيات في الحفاظ على وجودهم, في حين أخفق بعضهم في تحقيق ذلک، وسقط أمام ضربات سلاجقة الروم أو إمبراطورية نيقية. ويحاول هذا البحث تسليط الضوء على أحد تلک الکيانات، وهو آل جابلاس Gabalasفي رودس Rhodes، خلال الفترة الزمنية الممتدة من 1204م حتى عام 1250م .
وتأتى أهمية هذا البحث في کونه يکشف النقاب عن صفحة تاريخية مهمة من صفحات تاريخ جزيرة رودس السياسي، کما أنه يعد محاولةً لتقديم نموذج لأحد الکيانات السياسية الصغرى التي قامت عقب الحملة الصليبية الرابعة 1204م، وإلقاء مزيد من الضوء عليها، ورصد مظاهره السياسية والاقتصادية. ويعکس البحث في الوقت ذاته صورة من صور الطموح السياسي لإحدى الأسر البيزنطية الارستقراطية التي تمکنت من إقامة ملْک مستقل في رودس خرج من بدن الإمبراطورية الزائلة. ويسعى البحث إلي معالجة الموضوع بصورة شاملة قدر الإمکان, مع تسليط الضوء على حکم ليو جابلاس وأخيه للجزيرة، ومدى نجاحهما في الانفراد بحکمها وإدارة دفة الأمور بها، والصمود في وجه إمبراطورية نيقية المتربصة، هذا فضلا عن محاولة الإجابة على عدد من التساؤلات المهمة المتعلقة بأطراف الموضوع المختلفة، خاصة أن هذه الفترة التاريخية من تاريخ رودس شهدت تشابک أطراف کثيرة اضطلع أحدها بالدور الرئيس، وهى إمبراطورية نيقية، وکان للأخر بدور فاعل ومؤثر في مجريات الأحداث مثل البندقية وجنوا .
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150204_b9951a96ff3c1108ad40321b80b97203.pdf
2015-12-01
283
312
10.21608/jmih.2015.150204
Rhodos
The Fourth Crusade
Crusades
Byzantium
Mabrouka
Youssef
mabrouka2010@gmail.com
1
History Dept., Faculty of Education, University of Damanhour, Egypt.
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
Geographical Maps of Medieval Europe: A Historical Study الخرائط الجغرافية في أوربا العصور الوسطى (دراسة تاريخية)
إن علم الجغرافيا في واقع الأمر هو علم يدرس ويبحث في الأرض وکافة الظواهر الطبيعية والبشرية الموجودة عليها، وکلمة الجغرافيا هى کلمة يونانية تتکون من مقطعين الأول هو Geo ويعنى الأرض والثاني هو Graphica ويعنى الصورة أو الوصف، وعلى هذا الأساس فکلمة الجغرافيا هى وصف الأرض، ودخول کلمة الجغرافيا في اللغة العربية تعتبر حديثة إلى حد ما، فقد استخدم العرب عبارة صورة الأرض أو المسالک والممالک أو تقويم البلدان.
وقد أتفق علماء الجغرافيا على تقسيم هذا العلم عبر العصور إلى الأقسام التاليه وهى:
1- الجغرافيا الطبيعية، وهى التى تهتم بدراسة طبيعة الأرض من حيث البنية الجيولوجية والظواهر الجوية والنبات والحيوان، ومنها أيضاً الجغرافيا الفلکية وتهتم بشکل الأرض وحجمها وحرکتها وکرويتها وعلاقاتها بالکواکب الأخرى.
2- الجغرافيا البشرية، وتنقسم إلى جغرافية السکان والجغرافيا الإقتصادية والسياسية وتبحث في دول العالم وحدودها السياسية ومشکلاتها وسکانها.
3- علم الخرائط، وهو علم يهتم برسم الخرائط وطرق رسمها، وهو علم بدونه لا نرى علم الجغرافيا، فالخريطة ورسمها بالأقطار والبحار والمحيطات والانهار هى التى تجعلنا نقدر الأبعاد والأزمان غير ذلک، وهى في واقع الأمر تجسيد لعلم الجغرافيا بکافة أشکاله خاصة إذا ما أضيف إلى هذه الخرائط مقياس الرسم والجداول والبيانات المکملة لها.
وعلم الخرائط بکثير من التفاصيل، هو دراسة وممارسة رسم الخرائط، وهو أمر لا وجود للجغرافيا بدونه، فقد کان الإنسان يعتمد في رحلاتة وانتقالاتة من موقع لآخر على ما يتذکره من معالم الطريق والاتجاهات والمسافات بين تلک المعالم، يضاف إلى ذلک شواطئ الأنهار وسواحل البحار وسفوح الجبال والنجوم وغير ذلک.
وحتى لا تتداخل هذه الصور مع بعضها البعض لجأ الإنسان إلى رسم خريطة يهتدى بها في غدواته وروحاته، وعلى ذلک أصبح لکل إنسان الجغرافيا الخاصه به، فإذا جمعنا معلومات البشر الذى يعيش في أقليم معاً يصبح لدينا جغرافية المنطقة، وإذا جمعت معلومات الأقاليم مع بعضها البعض، يضاف إلى ذلک ما سجله الرحاله، أصبح لدينا جغرافيا عامة عن العالم الذى تعيش فيه، وعلى ذلک يکون علم الجغرافيا مرتبطاً بقدم الحضارات التى قامت في العالم ثم ما جاء بعد ذلک من حضارات.
ومع بدايات الحضارات نجد أن بلاد ما بين النهرين قد استخدموا ألواحاً من الطين لرسم خرائطهم عليها، وکان يحرقون هذه الألواح لکى تصبح صلبه تقاوم الظروف المناخية، ثم جاءت خرائط القدماء المصريين التى رسموها على ورق البردى، کما أضاف الصينيون معلومات طيبة إلى علم الخرائط، أما اليونانيون فقد جمعوا کل هذه المعلومات وبدأوا في وضع قواعد لهذا العلم.
وعندما جاء المسلمون وأنطلقوا في نشر الإسلام نجدهم اهتموا بالخرائط، واعتمدوا على القياسات الفلکية والرياضية بعدما استوعبوا العلوم الجغرافية السابقة فجاءت خرائطهم على أسس صحيحة، واعطوا هذا العلم دفعة جديدة خاصة أن موقع البلاد العربية يقع في حدود شرق البحر المتوسط وجنوبه، فکانوا على صله قوية بقارة آسيا وأفريقيا وأوربا.
ولما کان هذا البحث ينصب على خرائط الجغرافيا في بلاد أوربا العصور الوسطي، وهى فترة تزيد عن ألف عام، فقد وجد الباحث أن يقدم مدخلاً عن الخرائط الجغرافية قبل ظهور الديانة المسيحية، ثم يلى ذلک علم الجغرافيا مع بداية ظهور الديانة المسيحية، ثم السير قدما حتى نهاية العصور الوسطي وبداية حرکة الکشوف الجغرافية، ولتکن البداية مع خريطة بابليون التى يرجع تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150206_555bc8305fef780878fde1135f6d77c7.pdf
2015-12-01
313
338
10.21608/jmih.2015.150206
Geographical maps
Medieval Europe
Medieval Geographers
Mahmoud
Omran
msomran@dataxprs.com.eg
1
History Dept., Faculty of Arts, Alexandria University, Egypt.
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
Pope Leo I the Great (440-461AD) and his Religious Role and Defense of Rome البابا ليو الأول "الکبير" (440-461م) ودوره الديني ودفاعه عن العاصمة روما
ينتمى البابا ليو الأول الکبير Leo the Great إلى الرعيل الأول من باباوات روما العظام ، وحظى بشهرة کبيرة سواء کعالم لاهوت من الطراز الرفيع أو کسياسي مخضرم، بعدما تشکلت شخصيته على نحو جيد في الفترة المبکرة من عمره، ولذلک کان أول أسقف لمدينة روما يتحدث اللاتينية بطلاقة، وأول لاهوتي إيطالي يقف في وجه الادعاءات الباطلة لکل من بطريرک القسطنطينية نسطورNestorius (428ـ431م ) والراهب يوطيخا Eutyches حول طبيعة السيد المسيح، إضافة إلى جهوده الناجحة لترسيخ سلطانه وآرائه باسم العقيدة الکاثوليکية والنظام الکنسي، ونجاحه أيضا في النواحي العلمانية والسياسية الأخرى، بعدما جمع في شخصيته بين الدبلوماسي الحاذق ورجل الحجج المجردة إلى جانب البساطة الرومانية الشديدة.
ولذلک لن نبالغ إذا قلنا إن فترة بابويته تعتبر نقطة تحول کبيرة في تاريخ البابوية، ويعتبرها البعض من أعظم الفترات في تاريخ الکنيسة؛ لأنها کانت نهاية المرحلة المبکرة من تاريخ البابوية، وهى مرحلة مهمة أخذ خلالها موضوع السلطة الأسقفية شکله النهائي، وأدى إلى إخراج علاقة البابوية بإدارة الإمبراطورية البيزنطية من السر إلى العلن، فبدت الهوة واسعة، وکان على الصرح العقديّ الذى شيده ليو الأول أن يصمد في مواجهة التحديات التي واجهته من قبل الشرق الأرثوذکسي. وبعبارة أخرى لم يخترع البابا ليو السلطة الأسقفية، لکنه اکسبها وبمهارة رجل الدين المحنک المزيد من الحصانة عندما جمع في فکره بين مختلف الحجج من فقهية ولاهوتية وتوراتية، مما مکن کرسي روما من مقاومة العواصف العاتية التي واجهتهفي عصر مرت خلاله الإمبراطورية الرومانية أيضا بأزمة في مختلف شئونها السياسية والفکرية واللاهوتية، فجاء ليو بقدراته الفائقة وأهدافه النبيلة؛ ليشکل إحدى القوى الرئيسة في صنع تاريخ هذه الفترة.
ومن ثم لا عجب من أن يحظى البابا ليو الأول بهذه الدراسة، لاسيما وأن المکتبة العربية لا يوجد فيها -على حد علم الباحث - بحث مستقل تناول بالدراسة والتحليل شخصية البابا ليو الأول، والدور التاريخي المؤثر الذى لعبه هذا الأسقف في عصره على الصعيدين الديني والسياسي. وقد عکف الباحث على هذه الدراسة ؛ لکي يضع لبنة في بناء المکتبة العربية من ناحية، وليُلقى الضوء على دور البابا ليو الأول الديني وحرصه على الدفاع عن مکانة الکرسي البابوي من ناحية ثانية، وکذلک جهوده السياسية للدفاع عن العاصمة روما في مواجهة أعدائها من الهون والوندال من ناحية ثالثة.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150207_458a9266378c3f1265827b7dc7db0d4d.pdf
2015-12-01
239
373
10.21608/jmih.2015.150207
Pope Leo I the Great
Medieval Rome
Medieval Italy
Papacy
Huns
Hanie
Al-Bashir
hanibashir65@hotmail.com
1
History Dept., Faculty of Arts, Helwan University, Egypt.
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
The Role of Super Natural Powers in Arab-Byzantine Warfare as Reflected by Popular Imagination
To modern mentality, supernatural powers and their intervention in matters of daily life seem like a sort of superstition, but for the ancient and medieval peoples, they were frequently considered the only available interpretation of what was occurring around them, and always the last resort at the time of danger or need. It is very difficult, as Peter Burke has pointed out, to find a distinction between ‘natural’ and ‘supernatural’, ‘rational’ and ‘irrational’ in the Middle Ages.
Among medieval peoples, Byzantines and Arabs can present very clear examples of believing in the 'supernatural'. According to Cyril Mango, the ‘average Byzantine’ inhabited a world dominated by superstition, in a society whose culture appears deficient to a modern observer, and "to the Byzantine man, as indeed to all men of the middle ages, the supernatural existed in a very real and familiar sense." In his book The Cult of Saints among Muslims and Jews in Medieval Syria, Josef Meri presents the medieval Muslim mind in a very similar way. He also demonstrates common features of believing in the ‘holy’ and his supernaturalism among Jews, Christians, and Muslims of Medieval Syria, interpreting this by saying:
"Encountering manifestations of the holy in the pre-modern context occurred within the framework of religion which admitted the ‘supernatural’".
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150208_6cc357b5b367b5ef0704e27fd26522f4.pdf
2015-12-01
3
38
10.21608/jmih.2015.150208
The Super Natural Powers
The Arab-Byzantine Warfare
Byzantium vs Arabs
Abdel-Aziz
Ramadan
ramadan_abdelaziz@yahoo.com
1
History Dept., Faculty of Arts, Ain Shams University, Egypt.
AUTHOR
ORIGINAL_ARTICLE
Ottoman Diplomacy: Conventional or Unconventional?, ed. A. Nuri Yurdusev (New York, 2004). Book Review
Ottoman Diplomacy explores some aspects of Ottoman diplomacy from the point of how it was formulated and conducted. This is a much-needed book, since the subject of Ottoman diplomacy in terms of the institutions, methods, and procedures employed by the Empire to carry out its policies or its conduct of external relations, has been neglected. Diplomacy has been defined as a system and art of communication’ between states aiming at negotiation. Based on the fact that the Ottoman diplomacy was nonreciprocal and the Empire did not establish permanent embassies in any European capital until 1793, it has been argued that there was no such thing as diplomacy. The book argues against the background of those assumptions which normally define diplomacy, the so-called ‘conventional’ assumptions of diplomacy – the reciprocal exchange of resident ambassadors, detailed rules of protocol and procedure, immunities and privileges for the diplomatists, a diplomatic corps, rules of ranking and precedence, professional training and recruitment– which view the institution of Ottoman diplomacy in dismissive terms. In their opinion, Ottoman diplomacy represents a ‘reversal’ – what is represented by the term ‘unconventional’ used by the author – of what has become the normal in the sixteenth and seventeenth centuries in diplomacy. Thus the inquiry, by focusing on some of those ‘unconventional’ notions of Ottoman diplomacy to which attention has been often drawn -- that the Ottoman Empire did not establish resident ambassadors abroad until 1793, it did not recognize the principle of the equality of sovereignties until the 18th century, the capitulations were unilateral rather than bilateral instruments, a body of professionally trained diplomatists did not seriously begin to emerge until the mid-nineteenth century and others help to clarify this problem of the nature of diplomacy and prove that the practice of Ottoman diplomacy was more complex than these divisions and that it combined both ‘conventional’ and ‘unconventional’ characteristics.
https://jmih.journals.ekb.eg/article_150209_4a2bd26726d4d76a42eef0cf218c052e.pdf
2015-12-01
41
49
10.21608/jmih.2015.150209
Ottoman Diplomacy
Nuri Yurdusev
Ottomans
Maria
Vaiou
maria.vaiou@yahoo.co.uk
1
Oxford University, UK.
AUTHOR