The Gabalas Dynasty of in Rhodes (1204-1250 AD): A Model of Byzantine Independence After the Fourth Crusade آل جابلاس في رودس (1204-1250م): أنموذج من نماذج الاستقلال البيزنطي عقب الحملة الصليبية الرابعة

Document Type : Original Article

Author

History Dept., Faculty of Education, University of Damanhour, Egypt.

Abstract

کانت الحملة الصليبية الرابعة وسقوط القسطنطينية في الثالث عشر من أبريل 1204م کارثة بکل المقاييس، الأمر الذي دفع بعض المؤرخين إلى عدم الاعتراف بالتاريخ البيزنطي بعد حکم اللاتين؛ حيث يميل البعض إلى اعتبار عام 1204م نهاية للتاريخ البيزنطي. وکان من أبرز نتائجها وتداعياتها ظهوُر کيانات سياسية جديدة على أنقاض الإمبراطورية البيزنطية الممزقة، بعد فرار الأسر الارستقراطية البيزنطية وتأسيسهم لثلاث ممالک، نيقية Nicea وإبيروس Epirus وطرابيزون Trebizond. وقد نال ثلاثتها القسط الأکبر من اهتمام المؤرخين والحظ الأوفر من الدراسات التاريخية؛ لکونها هي التي أخذت على عاتقها استعادة القسطنطينية مرة أخرى، وتنافست فيما بينها لتحقيق ذلک، وهذا ما تم بالفعل بعد نجاح نيقية في استردادها في الخامس عشر من أغسطس 1261م. ولکن على الجانب الآخر کان هناک کيانات سياسية أخرى لم تنل هذا القدر من الاهتمام وتسليط الضوء؛ ربما لم تکن على ذات قدر الممالک الثلاث، لکن هذا لا ينفى دورها في مجريات الأحداث آنذاک.
ففي ظل التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي المعقد في بيزنطة في أعقاب الحملة الصليبية الرابعة، استغلت بعض الشخصيات حالة الفوضى التي طغت على المشهد، وحاولت إقامة کيانات سياسية صغرى على أشلاء الإمبراطورية، وفى خضم النجاحات والإخفاقات نجحت بعض الشخصيات في الحفاظ على وجودهم, في حين أخفق بعضهم في تحقيق ذلک، وسقط أمام ضربات سلاجقة الروم أو إمبراطورية نيقية. ويحاول هذا البحث تسليط الضوء على أحد تلک الکيانات، وهو آل جابلاس  Gabalasفي رودس Rhodes، خلال الفترة الزمنية الممتدة من 1204م حتى عام 1250م .
وتأتى أهمية هذا البحث في کونه يکشف النقاب عن صفحة تاريخية مهمة من صفحات تاريخ جزيرة رودس السياسي، کما أنه يعد محاولةً لتقديم نموذج لأحد الکيانات السياسية الصغرى التي قامت عقب الحملة الصليبية الرابعة 1204م، وإلقاء مزيد من الضوء عليها، ورصد مظاهره السياسية والاقتصادية. ويعکس البحث في الوقت ذاته صورة من صور الطموح السياسي لإحدى الأسر البيزنطية الارستقراطية التي تمکنت من إقامة ملْک مستقل في رودس خرج من بدن الإمبراطورية الزائلة. ويسعى البحث إلي معالجة الموضوع بصورة شاملة قدر الإمکان, مع تسليط الضوء على حکم ليو جابلاس وأخيه للجزيرة، ومدى نجاحهما في الانفراد بحکمها وإدارة دفة الأمور بها، والصمود في وجه إمبراطورية نيقية المتربصة، هذا فضلا عن محاولة الإجابة على عدد من التساؤلات المهمة المتعلقة بأطراف الموضوع المختلفة، خاصة أن هذه الفترة التاريخية من تاريخ رودس شهدت تشابک أطراف کثيرة اضطلع أحدها بالدور الرئيس، وهى إمبراطورية نيقية، وکان للأخر بدور فاعل ومؤثر في مجريات الأحداث مثل البندقية وجنوا .

Keywords