Andalusian Muslims' Traditions of Death عادات المسلمين الأندلسيين عند الموت

Document Type : Original Article

Author

History Dept., Faculty of Arts, Mounifiya University, Egypt.

Abstract

تعددت العادات التي تمثلها الأندلسيون في حياتهم، عندما کان يدرک أحدهم الموت، الذي قدره الله على العباد، لقوله تعالى: ]نَحْنُ قَدرَّنَا بَيْنَکُمِ المَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ[، ولقوله تعالى: ]أَيْنَمَا تَکُونُوا يُدْرِککُّمُ المَوْتُ وَلوْ کُنتُمْ فِي بُرُوج مُشَيَّدةٍ [، فإذا ما وقعت مصيبة الموت، اضطرب أهل الميت، اضطراباً کان يخرجهم أحياناً عن الحدود الشرعية، فما کان يعاينه الميت قبل وفاته من مرض عضال يتألم منه، يثير مشاعر الأهل، وإذا ما حدث الموت لأسباب عدة تتراوح بين العلل والأمراض والکوارث الطبيعية والحوادث الفجائية، أو تعرضه للقتل، کان کل ذلک يلهب مشاعر الأهل، ولکن لتمسک هذا المجتمع الأندلسي المسلم، بالعادات والتقاليد التي رسخها الإسلام في النفوس، والتي تتفق مع الشريعة، کان الصبر لأهل الميت، واحتسابهم المتوفى عند الله، ويبدأون في تجهيز الميت وحمله لمثواه الأخير
وهذه الظروف التي کان يمر بها أهل الميت، کانت تظهر العادات الأندلسية المختلفة التي کان يتمثلها الأندلسيون عند الموت، والتي تبدو في البکاء على الميت، ولبس اللون الأبيض حداداً على الميت، وقراءة القرآن الکريم، وقضاء دين الميت، وتنفيذ وصيته، وحمله لدفنه في بلده. إذا کان قد مات خارجها، ثم تغسيل الميت وتکفينه، والنداء عليه ليجتمع الناس للصلاة عليه، ثم حمله في جنازة حافلة إلى مثواه الأخير
ويصاحب تلک العادات، عادات أخري طيبة، تمثلها الأندلسيون وجعلوها سلوکاً عاماً، مثل إرسال الطعام لأهل الميت، والدعاء والثناء على المتوفى، ورثاء الميت بأبيات شعرية معبرة وصادقة، والتصدق على الميت، والتبرک بأصحاب الکرامات، وزيارة القبور للترحم والعظة وهذا ما سوف نتناوله في هذا البحث.

Keywords