The History between the Oral Narrative and the Historical Document التاريخ بين الرواية الشفهية والوثيقة التاريخية

Document Type : Original Article

Author

History Dept., Faculty of Arts, Ain Shams University, Cairo, Egypt.

Abstract

"قال الراوى .. يا سادة  يا کرام "
عبارة تبتدىء بها کل سيرة وصلت إلى أيدينا من السير الشعبية المعروفة, "سيرة عنترة بن شداد" و "سيرة الملک سيف بن ذى يزن ملک اليمن", و "سيرة حمزة العرب الأمير حمزة البهلوان" ؛ و "السيرة الهلالية" أو قصة "الزير سالم أبو ليلى المهلهل" و "تغريبة بنى هلال" و "سيرة الأميرة ذات الهمة" و "سيرة الظاهر بيبرس" وغير ذلک, على حين تستفتح شهر زاد کل ليلة من لياليها عند حکيها لحکاية جديدة أو استمرارها في واحدة کانت قد بدأتها بالفعل من قبل, بقولها الشهير "بلغنى أيها الملک السعيد" وکلمة "بلغنى" هى شکل آخر من أشکال "قال الراوى" فالدلالة واحدة.
وقد ينص أحياناً في بداية السيرة على اسم واحد من هؤلاء الرواة, قد يکون أخرهم, وقد لا يأتى ذکر لأحد منهم على الإطلاق, ففى "سيرة الملک سيف ملک اليمن", نجد مثالاً لذلک حين يقال: "قال الراوى أبو المعالى رواى سيرة أبى الأمصار وسائل النيل من أرض الحبشة إلى هذه الديار", مع العلم أن "أبا المعالى" لقب للراوى وليست اسما لعلم, بينما يأتى الاسم منسباً في سيرة "الظاهر بيبرس" عندما نصادف في أولها عبارة "قال الراوى وهو الدينارى رحمه الله تعالى", على حين تنفرد "سيرة الأميرة ذات الهمة" بإيراد أسماء عشرة من الرواة تقدمهم على هذا النحو: "..وإن من روى هذه السيرة العجيبة, وما فيها من الأحاديث المطرفة الغريبة, هو على بن موسى المقانبى, وابن بکر المازنى, وصالح الجعفرى, ويزيد بن عمار المزنى, وعبد الله بن وهب اليمانى, وعوف بن فهد الفرازى, وسعد بن مالک التميمى, وأحمد الشمشاطى, وصابر المرعشى, ونجد بن هشام العامرى, قالوا جميعاً والله أعلم...".

Keywords