The Role of Muslim Jurists “Foqaha’” against the Crusader Danger in Andalusia دور الفقهاء في مواجهة الخطر الصليبي بالأندلس

Document Type : Original Article

Author

Faculty of Humanities; Mawlay Ismaiel University, Meknes, Morocco.

Abstract

يجمع الدارسون علي أن الحروب الصليبية لم تقتصر علي المشرق العربي فحسب, بل امتدت لتشمل الغرب الإسلامي وخاصة بلاد الأندلس, فإذا کانت التحرشات الصليبية قد بلغت أوجها في المشرق العربي بعد احتلال بيت المقدس سنة 492هـ (1099م), فإنها لم تکن تقل خطورة عنها في تلک المنطقة النائية من العالم الإسلامي, وقد ترجم موقف البابوية ذلک عملياً قبل تاريخ هذا الاحتلال بسنوات حينما انبرت بکل ثقلها وسلطانها الديني لتحفيز النصارى الأسبان الذين تطوعوا للمشارکة في الحروب الصليبية بالمشرق علي تغيير وجهتهم نحو الجبهة الأسبانية, ولضمان نجاح هذا التوجه, شرع البابا في منح صکوک الغفران لکل من هب من المسيحيين لقتال المسلمين بالأندلس, وجند الرأي العام المسيحي الأسباني لقبول هذه السياسة.
من البديهي أن تخلق هذه الدعوة الصليبية المتعصبة ردود فعل قوية لدي الرأي العام الإسلامي بالأندلس, لذلک لم يکن من قبيل الصدفة أن تبرز قوات اجتماعية مختلفة لوقف هذا التحدي الصليبي ومن بينها العلماء الأندلسيون الذين اتخذوا مواقف متباينة, ولکنها تصب کلها في مقاومة الزحف الصليبي بالغرب الإسلامي, والأندلس علي الخصوص.

Keywords