Christians of Arsinoe (Faiyum) Between Religious Persecution and Doctrinal Strifes During the Byzantine Era مسيحيو أرسينوي (الفيوم) بين الاضطهاد الديني والنزاعات المذهبية خلال العصر البيزنطي

Document Type : Original Article

Author

Faculty of Arts Fayoum University, Fayoum, Egypt.

Abstract

انتشرت المسيحية في حوض البحر المتوسط خلال القرن الأول الميلادي، فوصلت إلى مصر في منتصف القرن الأول الميلادي، ويفترض المؤرخون الکنسيون أن مرقس هو أول منْ جاء إلى مصر من المسيحيين، فقام بتدوين الإنجيل الذي عُرف باسمه، کما أسس الکنائس في مدينة الإسکندرية، وسرعان ما انتشرت الديانة الجديدة في معظم الربوع المصرية. وفي الوقت الذي علم الوثنيون فيه بجهود مرقس في نشر المسيحية بين سکان مدينة الإسکندرية، ترصدوا له للفتک به، فهرب إلى منطقة المدن الخمس Pentapolis، ثم عاد مرة أخرى بعد عامين إلى الإسکندرية، فاستشهد على يد مجموعة من وثنيّ المدينة بتواطؤ من الإدارة الرومانية في الإسکندرية في عهد الإمبراطور الروماني نيرون Nero (54-68م).
لقد انکمشت أعداد المسيحيين عقب استشهاد مرقس، وانزوى أتباعه عن أعين الوثنيين، کما انزوت أخبار مسيحيي مصر من المصادر التاريخية حتى العقد الأخير من القرن الثاني الميلادي، لتعود مرة أخرى إلى الظهور مع اضطهاد الإمبراطور سبتيميوس سفيروس (ساويروس) Septimius Severus (193-211م)( ، الذي خص مدن مصر وعلى رأسها الإسکندرية وطيبة بالاضطهاد عام 202م(. ثم توالت اضطهادات الأباطرة الرومان لمسيحيي مصر، وکان من أشدها ذلک الاضطهاد الذي وقع في عهد الإمبراطور ديکيوس Decius (249-251م)، الذي ستأتي الوثائق - خلال عهده - على ذکر مسيحيي الفيوم.

Keywords