The Egyptian Presence in the Writings of the Islamic West, 2nd-9th AH/ 8th-15th AD الوجود المصري في کتابات الغرب الإسلامي القرن 2-9ه/8-15م

Document Type : Original Article

Author

Faculty of Arts, South Valley Unversity, Qena, Egypt.

Abstract

يتناول البحث الوجود  المصري بالغرب الإسلامي(المغرب والأندلس وجزر الباليار) منذ القرن الثاني حتى التاسع الهجريين /الثامن حتى الخامس عشر الميلاديين ،وهي فترة ما بعد إتمام الفتح الإسلامي بالغرب حتى سقوط غرناطة 798عام ه/1492م،والبحث معني بما وصل الغرب الإسلامي عن مصر من أوضاع وأحداث سياسية وممارسات وموروثات حضارية على المستويات: الاقتصادية و الاجتماعية، ورسخ في أذهانهم ووعيهم عن مصر ، وکذا التواجد العلمي لمصر؛ أفراد وعلوم وثقافة ورصد تأثيرها على الوضع العلمي والثقافي بالغرب الإسلامي ، وکذلک تواجد عمراني من آثار وفنون الأُوَل تحمل أسماءً مصرية أو تنبئ بفنون مصرية  وصلت الغرب الإسلامي ،وتم تسجليها في کتابات مؤلفي الغرب الإسلامي .
واستبعدت الدراسة الاستعانة بکتابات الرحّالة والجغرافيين ،أو من قاموا بزيارة مصر لأسباب :دينية أو علمية أو تجارية أي رحلات العلم والتجارة والحج ،فاقتصرت على کتابات الغرب الإسلامي وما سجلوه من تواجد مادي ومعنوي لمصر وللمصريين به.
 ويبدأ البحث بتناول الحياة السياسية بذکر أهم الأحداث السياسية التي مرت على مصر حتى نهاية العصر الأيوبي-ذلک العصر الذي توقفت الکتابة عند نهايته عن تسجيل  أحداث مصر السياسية وواقعها السياسي  في کتابات مؤرخي الغرب-،ثم يتتبع دور المصريين السياسي منذ الفتح العربي لبلاد المغرب والأندلس ؛من اشتراک جند مصر في حرکة  الفتح ،کذلک دورهم في المعارضة السياسية بالأندلس  (عصر عبد الرحمن الداخل تحديدًا )،ثم عرض لأهم الشخصيات المصرية التي ظهرت في مجال : الحکم والإدارة والعسکرية.
       والجانب الاقتصادي يتناول بيان جودة السلع المصرية من خلال مقارنة الکتابات بسلع الغرب الإسلامي بما يدل على اتخاذ هذه المنتجات والسلع مقياسا للجودة والتميز في السوق العالمي ،کذلک استخدام المغاربة والأندلسيين  ومعرفتهم بالتقويم المصري (القبطي )واتخاذه في الحياة الزراعية لديهم - إلى جانب التقويم الميلادي- ،والمبادلات التجارية ،ثم رصد تواجد بعض الأعراف الاقتصادية داخل الأسواق المصرية فيما يخص البيع والشراء لسلع معينة وکيف استحسنها الفقهاء بالمغرب والأندلس والتي انتقلت بدورها إلى هناک  ليتم العمل بها في أسواقهما ،ثم تناول حرکة التجار المصريين ببلاد المغرب والأندلس، وکذلک مقابلة الأسعار  والأوزان المعتمدة في الموانئ المصرية (ميناء الإسکندرية )ومقارنتها ببعض الموانئ مغربية ،قيمة العملة المصرية أمام العملات المتداولة بالغرب الإسلامي ،بما يوضح المستوي الاقتصادي بينهما.
      أما الجانب الاجتماعي فيضم العادات الغذائية المصرية من أصناف طعام عرفت على مائدة المغاربة والأندلسيين  ،وعادات المصريين في الزواج ومقارنتها وعرضها علي المجتمع هناک وعادات المصريين في الولادة وعند استقبال المولود، والأوبئة التي کانت تجتاح مصر في أوقات معلومة والتي جعلت علماء وأطباء مغاربة يشارکون في مواجهة الوباء وعلى رأسهم الطبيب المغربي :ابن الجزار ، وما تداوله الغرب من أمثال شعبية عن المصريين ،ثم قيمة نهر النيل وما يمثله في وجدان مجتمع الغرب الإسلامي من مفاخرات بين  المدن والأنهار ومقارنتها بمصر ونيلها ،وکذلک وما تناقلته المؤلفات عن أخلاق المصريين وطباعهم.
      والجانب الرابع يتناول الحياة الثقافية وما تميزت به مصر من نواح ثقافية کعلم القراءات ،ونوع الخط  ،وأهم العلماء المصريين الوافدين على الغرب  وأهم اسهاماتهم العلمية ،وکذلک شهرة کثير من علماء مصر المقيمين بها، الذين شاعت شهرتهم حتى بلاد المغرب والأندلس وکذلک المکاتبات والمبادلات الثقافية والعلمية بين علماء مصر والغرب الإسلامي
       أما الجانب الأخير فعن الوجود العمراني من خلال تتبع بعض التأثيرات المصرية في مجالي العمارة والفنون مثل وجود بعض الأبنية کالمصرية، ووجود مسميات لأماکن لها خصوصية مصرية مثل  :قصر فرعون بالمغرب ،ولقم فرعون بالأندلس ،مسجد الإسکندراني بقرطبة ،وبعض الفنون ذات التأثير المصري .
        وتمت الاستعانة في الدراسة بالمصادر التاريخية، ومصادر الفقه والنوازل، وکذا المصادر الطبية وکتب الجغرافية(الخاصة بالمکان )،وکتب الأدب والتراجم .

Keywords