The Scottish Problem in English Politics: Edward I and William Wallace المشکلة الاسکتلندية في السياسة الإنجليزية: ادوارد الأول ووليم والاس

Document Type : Original Article

Author

Faculty of Arts, Helwan University, Egypt.

Abstract

أفرزت الحرکة التاريخية صراعاً حتمياً بين انجلترا واسکتلندا في العصور الوسطى، وکانت المسألة الاسکتلندية من أخطر المشاکل التي واجهت انجلترا منذ اليوم الذي صار فيه وليم الفاتح (1066-1087) ملکاً على انجلترا، خاصة وأن الانجليز حاولوا منذ ذلک الوقت مد نفوذهم إلى اسکتلندا بهدف توحيد الجزر الانجليزية کلها في مملکة واحدة. ولکن مقاومة الاسکتلنديين کانت شديدة دائماً، وکانت الاضطرابات التي أثارها الاسکتلنديون قد فرضت نفسها على الساحة السياسية في ذلک الوقت، فظلت العلاقات الانجليزية- الاسکتلندية متوترة، وکانت حدودهما المشترکة مسرحاً للنزاعات المتکررة.
وفي هذا البحث أحاول القاء الضوء على هذا الصراع الانجليزي- الاسکتلندي، وکيف استطاع الملک الانجليزي ادوارد الأولEdward I  (1272-1307) مواجهة الثائر الاسکتلندي وليم والاسWilliam Wallace (1272-1305) الذي اشعل الشرارة الأولى لاستقلال اسکتلندا.
بعد وفاة هنري الأول Henry I (1100-1135) لم يعترف لوردات انجلترا بماتيلدا Matilda ملکة على العرش عند وفاة أبيها لعدم استساغتهم تولية أمرأة، فضلاً عن أن الاعتراف بها معناه الاعتراف بغريمهم جوفري بلانتاجنتGeoffery Plantagent ملکاً عليهم وهو المعروف باقطاعاته الواسعة في نورماندي Normandie وبقوته، واستدعوا على الفور ستيفن Stephen (1135-1154) ابن کونت بلوا Blois الفرنسي وابن اخت هنري الأول إلى انجلترا، واغتصب ستيفن العرش من ماتيلدا، فانضم اليها جماعة من اتباعها البارونات، کما ناصرها دافيد الأول David I (1124-1153( ملک اسکتلندا. وانقسمت انجلترا بذلک إلى حزبين کبيرين، لکل منهما أنصاره في الداخل والخارج وعانت البلاد کثيراً من الفوضى، على أثر قيام ماتيلدا وزوجها بحملتين من نورماندي، کانت أحداها على نورثمبريا Northumbria في شمال انجلترا تؤيدها من الشمال جيوش ملک اسکتلندا انتهت بهزيمة الاسکتلنديين في وقعة ستاندرد Standard 1138م، وعقد صلح بينهم وبين ستيفن الذي تنازل عن بعض نورثمبريا مقابل أخذه خمسة من أشراف اسکتلندا رهينة للمحافظة على المعاهدة.
أما الملک الانجليزي هنري الثاني (1154-1189) فاستطاع صد غزوات الاسکتلنديين، خاصة وأن انجلترا کانت قد تعرضت للغزو الاسکتلندي في عهد مالکولم الثالث Malcolm III (1058-1093) أکثر من مرة، ثم غزا دافيد الأول نورثمبريا، ثم فقدها مالکولم الرابع Malcolm IV (1153-1165)، ثم تغيرت الأوضاع في عهد هنري الثاني، حيث بلغت الدولة في عهده من النضج والقوة ما جعلها قادرة على أن تؤثر فيما حولها من البلاد، وأن تغير سياستها من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم والتوسع.

Keywords