إشکالية الزواج الملکى في بيزنطة بين الإيديولوجية السياسية والتقاليد الکنسية في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين The problem of royal marriage in Byzantium between political ideology and ecclesiastical traditions in the ninth and tenth centuries AD

Document Type : Original Article

Author

History Dept., Faculty of Arts, Ain Shams University, Cairo, Egypt. postal code 11566.

Abstract

تأتى الدراسة لترصد جانب من جوانب حياة الأباطرة والإمبراطورات داخل القصر، حيث انفرد البيزنطيون دون غيرهم من الأمم المعاصرة، بمراسم وطقوس کانت محط أنظار الکثير. حيث کان اختيار عروس الإمبراطورية، أي الإمبراطورة المستقبلية يعتبر من الأمور التي شغلت الأباطرة ووضعوا لها طقوس خاصة. فقد أولى الأباطرة اهتمامًا کبيرًا لاختيار زوجات وأزواج لأبنائهم وبناتهم، خاصة الزيجات التي تکفل تحقيق أهداف ومصالح للإمبراطورية مما کان له أکبر الأثر على حياة أبنائهم. فقد تحکم الآباء أو الأمهات الملکات في أبنائهم واختيار زوجات حسب رغباتهم، فلم يفکر الأباء سوى في المصالح السياسية، والمکاسب التي سوف تحققها هذه الزيجة، وهو ما جعل الأبناء يرتکبون الأخطاء الفادحة بعد ذلک.
          فقد استمر الإمبراطور ليو السادس على علاقته بعشيقته بعد زواجه، بسبب فرض زيجة عليه دون رغبة منه، وغيره وغيره. لم تقف الرغبة في تحقيق المصالح والأهداف عند هذا الحد لاختيار عروس لولي العهد، فقد وصل الأمر إلى تزويج الأميرات دون رغبتهن لأجل مساعدات عسکرية أو عقد اتفاقيات سياسية، حتى تزوجت الأميرة آنا وليدة الأرجوان من الأمير الروسي فلاديمير، وبرغم من رفض الإمبراطور قسطنطين السابع ذلک، لکن الأغراض السياسية ومصالح الإمبراطورية کانت فوق أي شيء. فأصبحت الأميرة مجرد دمية في يد الإمبراطور. 
          ومن هنا تأتى أهمية الدراسة في محاولة لتوضيح ظروف کل زيجة حدثت وما کانت أهدافها وهل نجحت في تحقيق هذه الأهداف أم لا، وکيف تعامل الأبناء مع قرارات آبائهم الأباطرة، وما هي ردود أفعالهم اتجاهها ونتائج ذلک على سلوکياتهم واتخاذهم للقرارات التي کان لها تأثير کبير على سياسة إدارتهم لشئون الإمبراطورية، وکذلک الأمور الدينية 

Keywords