صراع الأمراء على السلطة في عصر المماليک الجراکسة: سودون طاز نموذجاً The Conflict of Princes for Power in the Era of the Circassian Mamluks: Soudon Ṭāz as an Example

Document Type : Original Article

Author

Helwan Unive, Faculty of Art, History Department, Cairo, Egypt

Abstract

إن المماليک الذين جلبوا إلى مصر کرقيق تحولوا تدريجياً حتى أصبح أسمهم علماً على الدولة في مصر طوال فترة تزيد عن القرنين والنصف من الزمان ولکن هل کان کل من يأتي لمصر أو يجلب من المماليک ينال حظه حتى يصل للحکم؟
لقد اتفقت المصادر على أن تربية المماليک کانت واحدة للجميع، بينما اختلفوا في الفرصة التي سنحت لکل منهم فانقسموا لثلاثة أقسام، القسم الأول هم المماليک الذين لم ينالوا حظاً وافراً ولم تسمح لهم الظروف بالظهور أو أنهم ماتوا أثناء الصراعات بين المماليک الکبار. والقسم الثاني هم المماليک الذين استطاعوا التدرج في المناصب حتى وصلوا للحکم. والقسم الثالث هم المماليک الذين استطاعوا التدرج في المناصب لکنهم لم يحکموا مصر علناً وإنما کان لهم دور مؤثر جداً في سير أحداث الدولة. ومن هؤلاء المماليک هو الأمير سودون بن عبد الله بن على باک الظاهرى والمعروف بسودون طاز.
کان سودون طاز أحد مماليک الظاهر بيبرس وظل يتدرج في الوظائف في عهده وعهد ابنه السلطان الناصر فرج بن برقوق حتى وصل لرتبة مقدم ألف ودواداراً کبيراً في عهده، کما أصبح أمير أخور ومسيطراً على الإسطبلات السلطانية ومن هنا أصبح لهذا الأمير يداً في التحکم في أمور الدولة حتى لو من وراء الستار وأصبح محرکاً للأحداث السياسية حتى وفاته عام 806هـ / 1403 م.  

Keywords